يتمدد
الكون بمعدل أسرع مما كان يُعتقد في السابق، وهو اكتشاف مفاجئ قد يثير
الشكوك في جزء من نظرية النسبية لألبرت آينشتاين، وهي ركيزة لعلم الفلك
صمدت أمام التحديات لمئة عام.
وقال
علماء الخميس 2 يونيو/حزيران 2016، إن إدارة الفضاء والطيران الأميركية
(ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية، أعلنتا في بيانات صحفية مشتركة، الاكتشاف
بأن الكون يتمدد أسرع من المتوقع بنسبة تتراوح بين 5 و9%.
ويثير الاكتشاف أيضاً افتراضات عما يشغل 95% من الكون ولا يرسل أي ضوء أو إشعاع.
وقال
أليكس فيليبنكو، وهو عالم فلك من جامعة كاليفورنيا في بركلي: "ربما الكون
يخدعنا" وشارك فيليبنكو في إعداد ورقة ستنشر قريباً عن الاكتشاف.
ولا
يتطابق معدل توسع الكون مع توقعات مستندة إلى قياس بقايا الإشعاع المتخلف
عن الانفجار الكبير الذي أدى إلى الكون المعروف منذ 13.8 مليار عام.
ومن
بين الاحتمالات لهذا التباين، أن الكون لديه جسيمات دون ذرية غير معروفة
تشبه النيوترونات، والتي تسري بسرعة مثل سرعة الضوء التي تبلغ حوالي 300
ألف كيلومتر في الثانية.
ومن
بين الأفكار الأخرى أن ما يعرف باسم "الطاقة المظلمة" -وهي قوة غامضة
مضادة للجاذبية اكتشفت في عام 1998- ربما تدفع المجرات بعيداً عن بعضها
بعضاً بقوة أكبر من التقديرات الأولية.
وقال
آدم ريس، المؤلف الرئيسي للبحث وهو أستاذ للفيزياء بمعهد علوم تلسكوب
الفضاء في بالتيمور بولاية ماريلاند "هذا قد يكون مفتاحاً مهماً لفهم أجزاء
في الكون تشكل 95% من كل شيء ولا تصدر
ضوءاً مثل الطاقة السوداء والمادة السوداء والإشعاع الأسود".
وتوصل ريس وزملاؤه لاكتشافهم ببناء مقياس كوني أفضل لحساب المسافات. وسينشر البحث في العدد القادم من نشرة فيزياء الفضاء.
وحصل ريس على جائزة نوبل للفيزياء مناصفة عام 2011 لاكتشاف أن الكون يتمدد بشكل سريع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق