السبت، 8 أكتوبر 2016

هل الثقوب السوداء بوابات لعوالم أخرى؟

نحن نعرف أن للفضاء 3 أبعاد أساسية ولكن تشير إحدى نظريات فيزياء الجسيمات إلى وجود 9 أبعاد إضافية للفضاء وقد تكون الثقوب السوداء بوابات الوصول إليها.
تشير الدراسة الجديدة إلى أن الثقوب السوداء يمكن أن تكون بوابات لعوالم أخرى على ما يبدو، ويقوم العلماء الآن بتكثيف الأبحاث من خلال مصادم الهدرونات الكبير (Large Hadron Collider)، وهو أضخم معجل جسيمات يستخدم لمصادمة جسيمات دون ذرة وهي البروتونات، من أجل الحصول على الأدلة الكافية للبحث.
وdشير بعض النظريات في فيزياء الجسيمات إلى أن هنالك ما هو أكثر بكثير من الأبعاد المعروفة لكوننا، ويمكن لهذه الأبعاد الإضافية الإجابة عk الأسئلة المتعلقة بفيزياء الكم والجاذبية.
وقال الدكتور كريس وايت، وهو فيزيائي من جامعة الملكة ماري في لندن:"توضح (نظرية الأغشية-brane theory) وجود أبعاد متعددة غير مكتشفة في الكون، وهي تعتبر جزءا من النظرية الأساسية (نظرية الأوتار-string theory)، التي تحاول شرح كيفية انسجام كل القوى والجسيمات التي نراها مع وصف واحد".
ويصف الدكتور كريستوف غالفارد من خلال كتابه "الكون بين يديك"، تجربته الفكرية حيث قال :"قد تكون الثقوب السوداء موجودة لربط الأبعاد المختلفة من خلال أنبوب الزمكان المشوه، فهل يمكن أن تكون الثقوب السوداء عبارة عن ممر يصل بين العالم الذي نعيش فيه وعوالم أخرى لا نعرفها؟".
ويقوم الباحثون باستخدام Large Hadron Collider في سيرن بجنيف، من أجل البحث عن أدلة على وجود الأبعاد الإضافية.
وأضاف الدكتور وايت قائلا :"يمكن لمصادم الهدرونات الكبير LHC أن يصنع الثقوب السوداء الصغيرة في حال وجود أبعاد إضافية"
ويوجد عدد قليل من المشاكل المتعلقة بفهمنا الحالي للفيزياء التي تشير إلى فكرة وجود أبعاد عديدة، حيث تقول إحدى النظريات :"نحن لا نشعر بالتأثير الكامل للجاذبية، لأن جزءا منها ينتشر إلى أبعاد إضافية".
ويمكن إيجاد أدلة على وجود أبعاد إضافية من خلال تشكل الثقوب السوداء المجهرية، وإذا تم اكتشاف هذه الأدلة فهذا يعني أن نظريتي الغشاء والأوتار صحيحتان.
وقال كارلو روفيللي، عالم الفيزياء النظرية، ضمن نقاش المعهد الملكي في يوليو/تموز :"في الوقت الحالي لا أرى أي حجج دامغة مقنعة وقوية للتفكير بوجود أبعاد كونية أخرى". ولكن LHC تواصل البحث عن الثقوب السوداء المجهرية أو أي نوع جديد من الجسيمات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق