الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

المذنب «آيسون» في مرمى العين المجردة


المذنب «آيسون» في مرمى العين المجردة

 وبشكل عام يكون المذنب ألمع ما يمكن كما نراه من الأرض عندما يصبح في أقرب مسافة من الشمس، ولكن بسبب وقوعه بالقرب منها فإن وهجها سيحجبه عنا ولن نستطيع رؤيته لفترة بسيطة قبل وبعد يوم 28 نوفمبر.
أقرب نقطة
وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي: إن أقرب نقطة من الأرض سيصلها المذنب يوم 26 ديسمبر المقبل، حيث سيكون على بعد 64 مليون كيلومتر من الأرض، هذا إن استطاع الإفلات من الشمس ففي بعض الأحيان عندما يمر المذنب على مسافة قريبة من الشمس، فإنه يتلاشى ولا يعود له وجود. وهذا أمر لا يمكن التنبؤ به من الآن، فقد يستطيع المذنب الإفلات من الشمس لنعود نراه مرة أخرى بعد مروره بجانبها.
ولفت إلى أن المذنب أصبح مرئياً بالتلسكوبات الصغيرة ابتداء من أوائل شهر أكتوبر الماضي بعد أن شهد في 12 نوفمبر الجاري بعض الانفجارات التي أدت إلى ازدياد لمعانه وقد أصبح مرئياً بالعين المجردة ابتداء من 14 نوفمبر الجاري.
وأشار مدير مركز الفلك الدولي إلى أنه بمرور الأيام سيقترب المذنب «آيسون» من الشمس وسيزداد لمعانه، وفي يوم 22 نوفمبر الجاري سينتقل من برج العذراء إلى برج الميزان، ويوم 23 نوفمبر هو يوم مميز أيضاً فإذا نظرنا إلى الأفق الشرقي قبل نحو 45 دقيقة من شروق الشمس فإننا سنرى كوكب عطارد قريباً فوق الأفق الشرقي وعلى يمينه على بعد 5 درجات يقع المذنب «آيسون» ..
وقد أصبح لامعاً أكثر وإلى الأسفل قليلاً قد ترى كوكب زحل اللامع أيضاً، وعلى يمينه على بعد 3 درجات المذنب «إنكي»، مؤكداً أن رؤية زحل وإنكي تحتاج إلى أفق مكشوف وسماء صافية خالية من الأتربة لأنهما منخفضان وقربان من الأفق.
المذنبات
يشار إلى أن المذنبات عبارة عن كتلة كبيرة من الجليد المخلوطة بالأتربة والصخور وفي العادة تكون نواة المذنب صغيرة بحيث لا تتعدى 60 كيلومتراً على حد أقصى، إلا أن الهالة المحيطة به..
والمكونة من الجليد الذائب والأتربة قد تصل إلى آلاف أو حتى ملايين الكيلومترات ومع اقتراب المذنب من الشمس ونتيجة لضغط الرياح الشمسية والحرارة يتكون الذنب ويزداد حجمه كلما اقترب من الشمس، وقد يصل طوله إلى ملايين الكيلومترات. ويقدر قطر نواة مذنب آيسون بكيلومتر واحد فقط. 
اكتشاف المذنب 
تم اكتشاف «آيسون» يوم 21 سبتمبر 2012 باستخدام تلسكوب قطره 0.4 متر في روسيا، وفي ذلك الوقت كان لا يرى إلا باستخدام التلسكوبات الفلكية الكبيرة فقط، حيث كان يقع حينها على بعد 930 مليون كيلومتر من الأرض.

0 التعليقات:

إرسال تعليق