كشفت الصور الملتقطة بواسطة تلسكوب الفضاء "كبلر"NASA's Kepler space telescope عن وجود أنظمة كوكبية مثل المجموعة الشمسية في مجرتنا درب التبانة لكنها تدور حول النجم بمدارات مائلة كثيرا وهو ما ساعد العلماء على اكتشاف هذه الكواكب بسهولة نسبة إلى الكواكب الأخرى.
فقد أشارت الورقة العلمية التي قدمها رئيس الفريق العلمي "دانييل هوبر" Daniel Huber من مركز "إيميس" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية NASA's Ames Research إلى مجلة "العلوم" Science ونشرت في عددها الصادر في الثامن عشر من شهر أكتوبر 2013 الجاري، إلى أن مدارات الكواكب المائلة التي تم اكتشافها سابقا تنتمي إلى "كواكب المشتري الحارة" hot Jupiter وهي كواكب ضخمة الحجم وحارة أيضا بسبب قربها الشديد من النجم الأم، لكن الاكتشاف الجديد للنجم "كبلر-56" Kepler-56 الذي يبعد عن الأرض 3000 سنة ضوئية أوضح أن "كواكب المشتري الحارة" لا تكون لوحدها حول النجم الأم، بل تنتمي إلى مجموعة أخرى من الكواكب الصغيرة والقريبة من النجم أيضا، وأطلق على هذا النوع وفقا لما جاء في الورقة العلمية" المدار ألنجمي الشاذ في النظام الكوكبي المتعدد"Stellar Spin-Orbit Misalignment in a Multiplanet System .
يشير الباحثون إلى أن هذا النظام الكوكبي يقدم لنا تفصيلات ورؤى مهمة عن هندسة المجموعة الشمسية والمجموعات الكوكبية الأخرى في الكون، ويوضح لنا الصورة المنظمة للمجموعات الكوكبية غير الشمسية، وهذا ما تم التوصل إليه من خلال النجم "كبلر-56" وهو نجم احمر يدور حوله كوكبان صغيران وكوكب ثالث عملاق لكنه ابعد عن النجم، ونصف قطره يزيد عن نصف قطر الشمس بحوالي أربعة أضعاف، وكتلته تزيد بحوالي 30% من كتلة الشمس.
يميل محور دوران هذا النجم حوالي 45 درجة نسبة إلى خط البصر من الأرض، وللمقارنة فان ميلان محور دوران الكواكب حول الشمس 7 درجات فقط، أي أن مدارات الكواكب حول النجم "كبلر-56" مائلة بشدة، وهذا يعني انه ربما يؤثر الكوكب العملاق بجاذبيته على موقع الكواكب الداخلية الأقرب إلى النجم ويغير من مداراتها حول النجم أيضا.
كما أشار الباحثون إلى أن الكوكب العملاق الحار حول النجم تعرض للكثير من الظروف الكونية الكارثية أثناء فترة نشوءه وفي مرحلة الشباب أيضا، وهذا ما جعله ضخم الحجم وبعيدا عن النجم الأم مع ميلان كبير لمداره.
0 التعليقات:
إرسال تعليق